Golden Gate Center for Training and Management Consultation
Golden Gate Center for Training and Management Consultation
  • Home
  • Contact Us
  • Consultation
  • Articles مقالات
  • About the Founder
  • More
    • Home
    • Contact Us
    • Consultation
    • Articles مقالات
    • About the Founder

  • Home
  • Contact Us
  • Consultation
  • Articles مقالات
  • About the Founder

عندما تفقد مناقشات الماجستير بريقها؟

الدكتور مؤيد السالم

من منصة الأكاديمية، وبقلب يحمل أمل الارتقاء بالتعليم العالي في العراق، أشارك شعور الإحباط الذي يعتصر الكثيرين منا. لقد أصبح مشهد المناقشات العلمية مكرراً، حيث يتحول هذا الحدث المهم إلى مجرد طقس شكلي، يهدف فقط إلى استكمال متطلبات درجة علمية تنتهي بشهادة تُزين الرفوف دون أن تترك أثراً حقيقياً.لا تستغرب ان تجد بعض الاساتذة يناقش ثلاثة او اربعة رسائل في الشهر الواحد .اصبحت المناقشة استعراض اكثر من كونها منبر علمي .

  • إن هذا ليس مجرد شعور عابر، بل هو صرخة في وجه واقع أكاديمي مرير. فغالبية رسائل الماجستير، وإن كانت تلتزم بالمنهجية العلمية، إلا أنها تدور في فلك مواضيع مستهلكة أُعيد تدويرها مرارًا وتكرارًا، دون أن تقدم إضافة حقيقية للمعرفة أو حلًا عمليًا لمشكلة قائمة. وكأن الهدف الأسمى هو "إنجاز الرسالة" بأي ثمن، بغض النظر عن عمقها أو أصالتها. كم من هذه الرسائل وجدت طريقها للتطبيق العملي؟ وكم منها أسهم في تطوير مؤسسة أو حل أزمة؟ غالبًا ما تبقى هذه الأبحاث حبيسة الرفوف، بعيدة عن واقع السوق واحتياجات الدولة. ان المناقشات العلنية، التي يفترض أن تكون فرصة لإثراء البحث وصقل قدرات الطالب، تحولت إلى استعراض شكلي. فالكلمات المكررة للمناقشين، والإشادة المبالغ فيها من قبل المشرفين، أفرغ العملية من جوهرها النقدي البناء، واصبح التركيز على إظهار "جهد الطالب وحب المشرف" بدلًا من تقييم "جودة البحث وأصالته".


هل حان وقت التفكير بجدية في إلغاء المناقشات العلنية؟

قد يبدو هذا الاقتراح صادمًا، لكنه يستحق التفكير بجدية: هل إلغاء المناقشات العلنية لرسائل الماجستير قد يكون أفضل للجامعات العراقية؟

يرى البعض أن هذا الاقتراح هو هدم لتقليد أكاديمي عريق، ولكن دعونا نتساءل: ما هي الفائدة المرجوة من هذه المناقشات في صورتها الحالية؟

  • هل هي لتقييم الطالب؟ التقييم الحقيقي يجب أن يكون من خلال جودة البحث، وقدرة الطالب على الدفاع عن أفكاره بشكل خاص أمام لجنة متخصصة، وليس بالضرورة أمام جمهور قد لا يملك الخلفية الكافية لتقييم المحتوى.
  • هل هي لإضافة قيمة للبحث؟ الإضافات والتصحيحات الحقيقية غالبًا ما تتم في مراحل الإشراف وقبل المناقشة النهائية.
  • هل هي للاحتفال بإنجاز الطالب؟ يمكن الاحتفال بهذا الإنجاز بطرق أخرى أكثر فعالية وأقل استهلاكًا للوقت والموارد.

إن إلغاء المناقشات العلنية قد يحقق الآتي:

  1. تركيز أكبر على جودة البحث: بدلًا من التركيز على العرض والأداء أمام الجمهور، يمكن تحويل الجهد نحو تدقيق أكبر في المحتوى، المنهجية، والنتائج من قبل لجنة متخصصة.
  2. توفير الوقت والموارد: المناقشات العلنية تستهلك وقتًا وجهدًا كبيرًا من الطالب والأساتذة على حد سواء. يمكن استثمار هذا الوقت في البحث الحقيقي، أو في ورش عمل تركز على كتابة الأبحاث ذات القيمة الميدانية.
  3. تحويل التركيز إلى القيمة الفعلية للبحث: بدلًا من البحث عن الإشادة من الحضور، سيعود التركيز إلى البحث كمنتج معرفي أصيل ومفيد.


نحو مستقبل أفضل

لا أقصد هنا إلغاء التقييم الأكاديمي، بل أدعو إلى إعادة التفكير في آليته. يمكن للجامعات أن تتبنى نماذج أكثر فعالية:

  • المناقشات المغلقة: حيث يدافع الطالب عن رسالته أمام لجنة من الأساتذة ذوي الاختصاص الدقيق، ويكون التركيز على النقد البناء والعميق.
  • مشاريع بحثية تطبيقية: تشجيع الطلاب على اختيار مواضيع تعالج مشكلات حقيقية في المجتمع، والربط مع مؤسسات خارج الجامعة لتطبيق النتائج.
  • نشر جزء من الرسالة في مجلات علمية: هذا يضمن جودة البحث ويخضعه لتقييم أكثر صرامة من قبل الأقران، مما يمنحه قيمة علمية حقيقية.

إن الهدف الأسمى للجامعة هو إنتاج المعرفة وتخريج كوادر قادرة على الإسهام في بناء المجتمع. وإذا كانت المناقشات العلنية قد تحولت إلى مجرد طقس يفقد قيمته، فلماذا لا نكون جريئين ونفكر في بدائل تخدم الهدف الأسمى بشكل أفضل؟ لنعد لرسائل الماجستير قيمتها العلمية والميدانية، ولنوقف "مجزرة المعنى" التي تحدث في قاعاتنا الأكاديمية.


 

جذور المشكلة

تترسخ هذه الأزمة في عدة عوامل رئيسية:

  • الافتقار إلى الابتكار: يغيب الابتكار في اختيار المواضيع، ويُفضّل السير في الطرق الآمنة والمجربة. هذا ينتج معرفة "مستهلكة" لا تثري المكتبة العلمية أو تقدم حلولًا لمشاكل المجتمع.
  • ضعف القيمة الميدانية: كم من هذه الرسائل وجدت طريقها للتطبيق العملي؟ وكم منها أسهم في تطوير مؤسسة أو حل أزمة؟ غالبًا ما تبقى هذه الأبحاث حبيسة الرفوف، بعيدة عن واقع السوق واحتياجات الدولة.

المناقشات الشكلية: هذا هو بيت الداء. فالمناقشات العلنية، التي يفترض أن تكون فرصة لإثراء البحث وصقل قدرات الطالب، تتحول إلى استعراض شكلي. فالكلمات المكررة للمناقشين، والإشادة المبالغ فيها من قبل المشرفين، تفرغ العملية من جوهرها النقدي البناء، ويصبح التركيز على إظهار "جهد الطالب وحب المشرف" بدلًا من تقييم "جودة البحث وأصالته". 

Copyright © 2025 Golden Gate Center for Training and Management Consultation  - All Rights Reserved.

  • Contact Us

This website uses cookies.

We use cookies to analyze website traffic and optimize your website experience. By accepting our use of cookies, your data will be aggregated with all other user data.

Accept